هل تتساءل متى تسقط الحضانة عن الأم في الإمارات؟
في بعض الحالات، قد يفقد أحد الوالدين حق الحضانة وفقًا للقانون الإماراتي، ولكن ما هي هذه الحالات؟ وكيف يمكن أن يتغير الوضع بشكل مفاجئ؟
في هذا المقال، سنكشف لك كل التفاصيل حول سقوط الحضانة عن الأم في الإمارات، وما هي الشروط التي قد تؤدي إلى هذا التغيير، هذه المعلومات قد تغير مجرى القضايا الأسرية وتمنحك فهمًا أعمق لحقوق الأب والأم على حد سواء، لذا استعد لاكتشاف كل ما تحتاج معرفته حول هذا الموضوع الحساس!
الشروط المطلوبة للحضانة
حدد قانون الأحوال الشخصية الإماراتي بعض الشروط التي يجب أن تتوفّر في الشخص الذي يتولى الحضانة، وتشمل هذه الشروط:
- العقل: يجب أن يكون الحاضن عاقلًا.
- البلوغ: يجب أن يكون بالغًا.
- الأمانة: يجب أن يكون الحاضن جديرًا بالثقة.
- القدرة على التربية: يجب أن يكون قادرًا على تربية الطفل ورعايته بشكل مناسب.
- السلامة من الأمراض المعدية: لا يجب أن يعاني الحاضن من أمراض قد تؤثر على صحة الطفل.
شروط إضافية إذا كانت الحاضنة أمًا
إذا كانت الأم هي الحاضنة، فإن القانون يشترط بعض الشروط الإضافية، مثل:
- خلو الأم من زوج أجنبي: لا يمكن للأم أن تتزوج من رجل أجنبي عن الطفل، إلا إذا قررت المحكمة خلاف ذلك لمصلحة الطفل.
- الاتحاد في الدين: يجب أن تكون الأم على نفس الدين الذي ينتمي إليه الطفل، وإذا كانت الأم على دين مختلف، فإنها تفقد حق الحضانة بعد بلوغ الطفل خمس سنوات.
مدة الحضانة في الإمارات
تحدد المادة 156 من قانون الأحوال الشخصية أن الحضانة تنتهي عندما يبلغ الذكر 11 عامًا أو الأنثى 13 عامًا، ولكن يمكن للمحكمة تمديد الحضانة إذا رأت أن مصلحة الطفل تقتضي ذلك.
متى تسقط الحضانة عن الأم؟
وفقًا للمادة 152 من قانون الأحوال الشخصية، تسقط الحضانة عن الأم في الحالات التالية:
- اختلال شروط الحضانة: مثل فقدان الأمانة أو القدرة على التربية.
- انتقال الأم إلى بلد آخر: إذا انتقلت الأم إلى مكان يصعب فيه على الأب القيام بواجبه في رعاية الطفل.
- تأخر الأب في المطالبة بالحضانة: إذا تأخر الأب في طلب الحضانة لمدة تزيد عن ستة أشهر بدون عذر.
- زواج الأم: إذا تزوجت الأم من رجل أجنبي عن الطفل، تسقط الحضانة، إلا إذا رأت المحكمة أن مصلحة الطفل تقتضي غير ذلك.
حق الأب في الطعن في الحضانة
للأب حق الطعن في سقوط الحضانة عن الأم إذا تزوجت الأم من رجل آخر، ويجب على الأب رفع الدعوى خلال ستة أشهر من تاريخ معرفته بزواج الأم، وإذا لم يتقدم الأب بطلب الحضانة في هذه المدة، قد يفقد حقه في المطالبة بالحضانة.
السلطة التقديرية للمحكمة
المحكمة تتمتع بسلطة تقديرية في تحديد من يحق له الحصول على الحضانة، حتى إذا تزوجت الأم من رجل أجنبي، فإن المحكمة قد تسمح لها بالاحتفاظ بحضانة الطفل إذا كانت مصلحة الطفل تقتضي ذلك.
ختامًا، فإن قانون الأحوال الشخصية في الإمارات يحدد شروطًا واضحة وصرامة للحضانة، لكن المحكمة تملك أيضًا السلطة لتحديد ما هو الأنسب للطفل، في حال تزوجت الأم من رجل أجنبي، يمكن أن تسقط الحضانة عنها، ولكن إذا كانت مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك، قد يسمح القاضي للأم بالاحتفاظ بالحضانة، من المهم أن يتخذ الأب إجراءات قانونية خلال ستة أشهر من معرفته بزواج الأم لحماية حقوقه.
إذا كنت بحاجة لاستشارة قانونية دقيقة في هذا الموضوع، يُنصح دائمًا بالتواصل مع محامٍ متخصص في قضايا الأحوال الشخصية لضمان حقوقك وحماية مصلحة الطفل.