تخيل أن يتواصل معك شخص يقدم نفسه على أنه ضابط شرطة أو موظف رسمي، لتكتشف لاحقًا أنه مجرد محتال يسعى إلى استغلال ثقتك، هذه الممارسات ليست مجرد خداع اجتماعي، بل تُعتبر جريمة جنائية خطيرة، يتعامل معها القانون الإماراتي بصرامة تحت مسمى جريمة انتحال الصفة في الإمارات، لما لها من أثر مباشر على ثقة المجتمع بالمؤسسات والأفراد.
هذا المقال يشرح معنى الانتحال، صوره الشائعة، العقوبات القانونية، وكيف يمكنك حماية نفسك من الوقوع ضحية، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه المحامي في هذه القضايا.
ما وراء الأقنعة: ما المقصود بانتحال الصفة؟
انتحال الصفة يعني ادعاء شخص ما أنه يحمل وظيفة أو مكانة ليست له، كأن يدّعي أنه محامٍ، طبيب، أو ضابط شرطة، الهدف غالبًا هو كسب ثقة الآخرين واستغلالها لمكاسب غير قانونية.
المشرّع الإماراتي صنّف هذه الأفعال على أنها جريمة انتحال الصفة في الإمارات، حتى لو لم يترتب عليها ضرر مباشر، لأن مجرد الادعاء الكاذب يزعزع النظام العام ويضر بالثقة المجتمعية.
صور الانتحال التي يعاقب عليها القانون
ادعاء صفة ضابط للتفتيش أو الاستجواب.
انتحال صفة موظف حكومي لإنجاز معاملات أو الحصول على رشاوى.
تقمص دور محامٍ لتقديم استشارات أو الدفاع في قضايا.
ادعاء صفة طبيب أو مهندس دون ترخيص رسمي.
استخدام بطاقات أو أزياء رسمية مزورة للإيهام بصفة معينة.
كلها صور تقع تحت طائلة جريمة انتحال الصفة في الإمارات وتُعرّض مرتكبها للمساءلة.
لماذا تعتبر جريمة انتحال الصفة خطيرة؟
لأنها لا تُلحق الضرر بالفرد المخدوع فقط، بل تضرب ثقة الناس بالمؤسسات والوظائف الحساسة، فعندما يستغل شخص صفة رسمية مزيفة، قد يتضرر النظام بأكمله، ولهذا شدد القانون الإماراتي العقوبات لتكون رادعة وفعالة.
العقوبات القانونية المقررة على من ينتحل شخصية شخص آخر
- الحبس لفترات قد تصل إلى عدة سنوات.
- الغرامة المالية.
- تشديد العقوبة إذا ارتبط الانتحال بجرائم أخرى مثل النصب أو السرقة.
- مصادرة الأدوات والبطاقات المزورة المستخدمة في الجريمة.
القانون يؤكد أن جريمة انتحال الصفة في الإمارات ليست هفوة بسيطة، بل جريمة تستوجب العقاب.
بين المزاح والجريمة: أين يقف الخط الفاصل؟
قد يقلد البعض صفة معينة في مواقف اجتماعية بغرض المزاح، لكن القانون يميز بين ذلك وبين الفعل الذي يهدف إلى خداع الآخرين أو استغلالهم، بمجرد أن يقترن الادعاء الكاذب بسلوك ضار أو نية جنائية، فإنه يتحول إلى جريمة انتحال الصفة في الإمارات.
4 عناصر يثبت من خلالها القضاء الجريمة
- شهادات الشهود الذين تعرضوا للخداع.
- المستندات أو البطاقات المزورة.
- التسجيلات أو الأدلة الرقمية.
- اعترافات أو قرائن تدعم وجود نية إجرامية.
هذه العناصر مجتمعة تكفي لإثبات جريمة انتحال الصفة في الإمارات وإصدار الحكم المناسب.
كلها وقائع تكشف حجم الضرر الذي قد تسببه جريمة انتحال الصفة في الإمارات.
احمي نفسك من الوقوع ضحية بـ 3 خطوات
- تحقق من هوية أي شخص يدّعي صفة رسمية.
- لا تسلّم مستندات أو أموال دون التأكد من صحة الصفة.
- بادر بالإبلاغ عن أي شبهات للجهات المختصة.
بهذه الخطوات البسيطة، يمكنك تقليل فرص الوقوع ضحية لجريمة من هذا النوع.
لماذا وجود محامٍ متخصص قد يغيّر مسار القضية؟
قضايا الانتحال تتطلب خبرة قانونية دقيقة لأنها غالبًا ما ترتبط بجرائم أخرى مثل الاحتيال أو التزوير. المحامي هنا يلعب دورًا محوريًا في:
- تقديم استشارة قانونية إذا كنت ضحية أو متهمًا.
- الدفاع عنك أمام المحكمة وتفنيد الأدلة.
- رفع دعوى تعويض إذا تعرضت للضرر.
- متابعة القضية منذ بدايتها لضمان حماية حقوقك.
وجود محامٍ خبير هو ما يمنحك الثقة بأن سمعتك ومستقبلك في أيدٍ آمنة.
انتحال الصفة ليس مجرد ادعاء عابر، بل جريمة تهدد ثقة المجتمع وتستغل المهن والمؤسسات لتحقيق مكاسب غير مشروعة، ولهذا يتعامل المشرّع الإماراتي مع جريمة انتحال الصفة في الإمارات بحزم شديد، ويفرض عليها عقوبات رادعة.
إذا واجهت موقفًا يتعلق بالانتحال، سواء كضحية أو متهم، لا تتأخر في طلب الدعم القانوني.